2025-07-04 15:06:57
نفرتيتي، أحد أشهر الشخصيات في التاريخ المصري القديم، تميزت بقوتها وجمالها الاستثنائي. كانت ملكة مصر وزوجة الفرعون إخناتون، وحكمت خلال الأسرة الثامنة عشر. لا يزال اسمها يتردد حتى اليوم كرمز للقوة الأنثوية والجمال الخالد.

من هي نفرتيتي؟
وُلدت نفرتيتي حوالي عام 1370 قبل الميلاد، ويعتقد أن أصولها تعود إلى بلاد النوبة أو سوريا. تزوجت من الفرعون إخناتون، الذي اشتهر بثورته الدينية عندما حاول تحويل مصر من عبادة الآلهة المتعددة إلى عبادة إله واحد هو آتون، قرص الشمس.

لعبت نفرتيتي دورًا سياسيًا ودينيًا مهمًا بجانب زوجها، وظهرت في العديد من النقوش والتماثيل كشريكته في الحكم. بل إن بعض المؤرخين يعتقدون أنها حكمت بمفردها لفترة بعد وفاة إخناتون تحت اسم "سمنخ كا رع".

جمال نفرتيتي الخالد
يشتهر تمثال نفرتيتي النصفي، الذي عُثر عليه في ورشة النحات تحتمس في تل العمارنة، كواحد من أروع القطع الفنية في التاريخ. التمثال المصنوع من الحجر الجيري المطلي بالألوان يعكس جمالها الأنثوي الفريد وأناقتها.
تميزت نفرتيتي بملامح وجه متناسقة: عيون لوزية، أنف رفيع، وشفتان ممتلئتان. كما اشتهرت بقبعتها الزرقاء المميزة التي أصبحت علامتها الفارغة.
إرث نفرتيتي الثقافي والديني
إلى جانب دورها السياسي، كانت نفرتيتي شخصية محورية في الثورة الدينية التي قادها إخناتون. ظهرت في المنحوتات وهي تقدم القرابين لآتون، مما يشير إلى مشاركتها الفعالة في الطقوس الدينية.
بعد وفاتها، حاول خلفاؤها محو ذكراها بسبب ارتباطها بفترة العمارنة المثيرة للجدل. لكن إرثها استمر عبر القرون، وأصبحت أيقونة ثقافية ترمز للجمال والقوة الأنثوية.
اليوم، تظل نفرتيتي واحدة من أكثر الملكات المصريات شهرة، وتمثل لغزًا تاريخيًا مثيرًا يستمر الباحثون في اكتشاف أسراره. جمالها الأخاذ ودورها السياسي الفريد يجعلانها شخصية لا تنسى في سجل الحضارة الإنسانية.