2025-07-30 09:49:09
بعد رحلة مضطربة وتغييرات متتالية، استقرت أخيراً النسخة الثانية والثلاثون من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على أرض مصر، لتحتضن البطولة للمرة الخامسة في تاريخها، معززةً بذلك ريادتها كأكثر الدول استضافةً للبطولة القارية.
البداية الكاميرونية
كانت الانطلاقة في سبتمبر 2014 عندما منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) حق استضافة بطولة 2019 للكاميرون، في خطوة اعتُبرت تكريماً للبلد الذي سبق له تنظيم البطولة عام 1972. لكن بعد أربع سنوات من التجهيزات، صدمت اللجنة التنفيذية للكاف الجميع بقرارها المفاجئ بسحب الاستضافة من الكاميرون في نوفمبر 2018.
أسباب السحب
كشفت تقارير التفتيش عن تأخر كبير في استعدادات الكاميرون، حيث لم تتجاوز نسبة الإنجاز 60% من البنية التحتية المطلوبة مع بقاء سبعة أشهر فقط على انطلاق البطولة. هذا التأخير دفع الكاف إلى اتخاذ قرار تاريخي بنقل الاستضافة مع تأجيل حق الكاميرون إلى نسخة 2021.
المغرب ينسحب والمفاجأة المصرية
بعد فتح باب الترشيحات مجدداً، برز المغرب كمرشح رئيسي نظراً لتوافره على جميع البنى التحتية الجاهزة. لكن المفاجأة جاءت من وزير الشباب والرياضة المغربي الذي أعلن في ديسمبر 2018 عدم ترشح بلاده، ليبقى الميدان مفتوحاً أمام مصر وجنوب أفريقيا.
مصر تفوز بالاستضافة
في يناير 2019، خلال اجتماعات داكار، حسمت اللجنة التنفيذية للكاف الأمر لصالح مصر بعد حصولها على 16 صوتاً مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا. بهذا القرار، تعززت مصر كأكثر دولة أفريقية استضافة للبطولة بتسجيلها الرقم القياسي الخامس بعد تنظيمها للنسخ السابقة في أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.
تحديات الاستضافة السريعة
واجهت مصر تحدياً كبيراً في التحضير للبطولة خلال فترة قصيرة، لكن خبرتها السابقة وتوافر البنى التحتية ساعداها على النجاح في تنظيم الحدث القاري الأبرز، ليكتب فصلاً جديداً في سجل إنجازاتها الكروية.
