2025-07-04 15:03:21
شهد ملعب سانتياغو برنابيو موقعة أسطورية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة جمعت بين التكتيك الذكي والإثارة الهجومية من الطرفين.
الشوط الأول: تبادل للأهداف والإثارة منذ الصافرة الأولى
انطلقت المباراة بوتيرة سريعة، حيث تقدم مانشستر سيتي بهدف مبكر في الدقيقة الثانية عبر البرتغالي برناردو سيلفا بعد تمريرة دقيقة من كيفن دي بروين. لكن ريال مدريد رد سريعاً بهدف التعادل عن طريق كامافينجا في الدقيقة 12 بعد كرة عرضية من فينيسيوس جونيور.
لم يتوقف زخم المباراة، حيث عاد السيتي للتقدم مرة أخرى في الدقيقة 14 بعد خطأ دفاعي من مدريد تسبب في هدف عكسي لرودريجو. لكن غريزة القتال لدى الملكي ظهرت بقوة، حيث سجل فينيسيوس جونيور هدف التعادل الثاني في الدقيقة 28 بعد هجمة مرتدة سريعة.
الشوط الثاني: استمرار العروض الهجومية والدراما
شهد الشوط الثاني استمراراً للإثارة، حيث تقدم فودين بهدف رائع لمانشستر سيتي في الدقيقة 53 من تسديدة قوية من خارج المنطقة. لكن ريال مدريد – بقيادة كاربيم بنزيما – لم يستسلم، حيث سجل الفرنسي هدف التعادل الثالث في الدقيقة 79 بعد كرة رائعة من لوكا مودريتش.
كان للحضور الجماهيري في برنابيو دور كبير في دعم الفريق، حيث شجع اللاعبين حتى آخر دقيقة بحثاً عن الفوز، لكن النتيجة بقيت 3-3 لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي يترك كل شيء مفتوحاً قبل مواجهة الإياب في إنجلترا.
تحليل تكتيكي: مواجهة بين أسلوبين مختلفين
تميزت المباراة بصراع تكتيكي بين بيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي، حيث اعتمد السيتي على التمريرات السريعة والاستحواذ، بينما فضل ريال مدريد الهجمات المرتدة والاستفادة من سرعة جناحيه.
برز أداء فينيسيوس جونيور وكيلين مبابي في الهجوم، بينما أظهر دي بروين وفودين مهارات رائعة في خط وسط السيتي. الخطأ الدفاعي كان نقطة ضعف كلا الفريقين، مما يجعلهما بحاجة لتحسين الأداء قبل مباراة الإياب.
ما بعد المباراة: كل شيء سيُحسم في الإياب
يترك هذا التعادل المثير كل الاحتمالات مفتوحة، حيث سيحتاج ريال مدريد لتسجيل أهداف في إنجلترا، بينما يهدف مانشستر سيتي للاستفادة من عامل الأرض والجمهور. المباراة كانت دعاية رائعة لدوري الأبطال، وتؤكد أن المواجهات بين العمالقة الأوروبيين تظل الأكثر إثارة في عالم كرة القدم.
هذا التعادل القوي يضع كلا الفريقين أمام تحد كبير في الإياب، وسيكون مشجعو كرة القدم حول العالم في انتظار الفصل الثاني من هذه الملحمة الأوروبية التي تعد بوابل من الأهداف والإثارة.