2025-07-04 15:00:49
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم العالمية، ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب "أولمبيسكي الوطني" في كييف بأوكرانيا في 26 مايو 2018، ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة.

ريال مدريد: السعي نحو ثلاثية تاريخية
دخل ريال مدريد المباراة وهو يحمل لقب بطل أوروبا مرتين متتاليتين (2016، 2017)، وكان هدف الفريق واضحًا: تحقيق ثلاثية غير مسبوقة في عصر دوري أبطال أوروبا الحديث. بقيادة زين الدين زيدان ونجوم مثل كريستيانو رونالدو، لوكا مودريتش، وسيرخيو راموس، كان الفريق الملكي مصممًا على كتابة التاريخ مرة أخرى.

ليفربول: عودة القوة الإنجليزية
من جانب آخر، مثل ليفربول عودة القوة الإنجليزية إلى المنافسات الأوروبية بقيادة المدير الفني يورجن كلوب. مع مثلث هجومي مرعب مكون من محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، بالإضافة إلى خط وسط قوي، كان الريدز يأملون في إضافة لقبهم السادس في المسابقة.

أحداث المباراة واللحظات الحاسمة
شهدت المباراة أحداثًا دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح المبكرة التي أبعدته عن الملعب في الدقيقة 31، مما أثر على نفسية ليفربول. سجل كريم بنزيما الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 51، لكن ليفربول عادل النتيجة بعد 4 دقائق فقط عن طريق ساديو ماني.
لكن الأضواء سرعان ما انتقلت إلى حارس مرمى ريال مدريد كيلور نافاس، الذي قدم أداءً استثنائيًا، بينما ارتكب حارس ليفربول لوريس كاريوس خطأين فادحين سجلهما التاريخ كواحدة من أسوأ الأخطاء في نهائيات البطولة. استغل غاريث بيل هذه الأخطاء بتسجيله هدفين، أحدهما من تسديدة دراماتيكية بالعقلة في الدقيقة 64، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد 3-1.
إرث النهائي
بعد هذه المباراة، حقق ريال مدريد لقبه الثالث عشر في المسابقة، بينما خرج ليفربول بدرس قاسٍ لكنه عاد أقوى في المواسم التالية. هذه المباراة لم تكن مجرد صراع على اللقب، بل كانت قصة عاطفة، إرادة، وأحلام تحطمت أو تحققت في 90 دقيقة فقط.
حتى اليوم، يذكر الجميع هذا النهائي كواحد من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين التكتيك، المهارة، الدراما، والمشاعر الإنسانية في أبهى صورها.