انتقد رئيس الاتحاد الألماني السابق لكرة القدم فريتز كيلر الجدل حول شارة دعم المثليين في كأس العالم قطر
2025-10-22 04:14:05
أعرب فريتز كيلر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، عن انتقاده الحاد للجدل الدائر حول شارة دعم المثليين خلال كأس العالم 2022 في قطر، معتبراً أن هذا الأمر كان أحد الأسباب الرئيسية للخروج المبكر للمنتخب الألماني من البطولة. جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الكرة الألمانية مرحلة من المراجعة والتحليل بعد الأداء المخيب للماكينات الألمانية في المونديال القطري.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أشار كيلر إلى أن السياسيين ومسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم هم من أقنعوا اللاعبين بارتداء الشارة المثيرة للجدل، مؤكداً أن “هناك خلافاً داخل الفريق، وتم ممارسة الضغط على القائد واللاعبين للقيام بهذه الخطوة”. وأضاف كيلر أن “المناقشات جرت حول أمور لا علاقة لها بالرياضة”، مما أثر سلباً على تركيز اللاعبين وأدائهم في البطولة.
يذكر أن المنتخب الألماني كان من بين الفرق التي خططت لارتداء شارة “OneLove” الداعمة للمثليين خلال البطولة، لكنه تراجع عن هذه الخطوة بعد تهديدات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بفرض عقوبات مالية ورياضية. وقد دفع هذا القرار لاعبي المنتخب الألماني إلى التعبير عن احتجاجهم من خلال تغطية أفواههم خلال الصورة الرسمية للفريق قبل المباراة الافتتاحية ضد اليابان.
وأشاد كيلر، الذي ترأس اتحاد الكرة الألماني بين عامي 2019 و2021، بأوليفر بيرهوف الذي استقال من منصب مدير المنتخب الألماني الأسبوع الماضي، معتبراً أنه “كان أحد القلائل الذين لم يختبئوا وراء منصبهم، بل تحمل المسؤولية”. وأضاف أن بيرهوف “حاول لمدة 18 عاماً إحداث تغيير في كرة القدم الألمانية في مجال تطوير المواهب الشابة، لكن تم منعه لأن الكثيرين أرادوا الخروج بعمل تجاري منها”.
يذكر أن كيلر himself كان قد استقال من منصبه كرئيس للاتحاد الألماني لكرة القدم في مايو 2021، بعد تصريحات مثيرة للجدل شبه فيها راينر كوخ، نائب رئيس الاتحاد آنذاك، بالقاضي النازي رولف فرايسلر الذي أصدر أحكاماً بالإعدام ضد معارضي النظام النازي.
هذه التصريحات تأتي في إطار النقاش الواسع الدائر في الأوساط الرياضية الألمانية حول أسباب تراجع مستوى المنتخب الوطني، والتي تزامنت مع خروجه المبكر من بطولة كأس العالم للمرة الثانية على التوالي. ويبدو أن الجدل حول قضايا حقوق الإنسان والقيم الاجتماعية سيواصل التأثير على المشهد الكروي الألماني في الفترة المقبلة، خاصة مع استعداد البلاد لاستضافة بطولة أمم أوروبا 2024.
