انتخاب معز الناصري رئيساً للاتحاد التونسي لكرة القدم في انتخابات استثنائية
2025-10-21 04:28:45
شهدت الساحة الرياضية التونسية حدثاً تاريخياً يوم السبت الماضي، حيث انتخب الاتحاد التونسي لكرة القدم معز الناصري رئيساً جديداً له خلال اجتماع استثنائي للجمعية العمومية. جاء هذا الانتخاب بعد فترة طويلة من الفراغ القيادي استمرت لأشهر، ليكون بمثابة بداية جديدة للمؤسسة الرياضية الأهم في البلاد.
تميزت العملية الانتخابية بتنافس ثلاث قوائم مرشحة، حيث تفوقت قائمة الناصري بحصولها على 274 صوتاً، متقدمة بفارق كبير على منافسيها. فقد حصلت قائمة محمود الهمامي على 136 صوتاً، بينما نالت قائمة جلال تقية 55 صوتاً فقط. هذه النتائج تعكس ثقة الأغلبية في رؤية الناصري وإطاره القيادي لإدارة شؤون الكرة التونسية.
وضمت القائمة الفائزة فريقاً متكاملاً من الكفاءات، حيث سيحتضن حسين جنيح منصب نائب الرئيس، إلى جانب أعضاء متميزين مثل مروة السخيري وريم البجاوي ومنوبي الطرودي ووسام اللطيف وناجي الشاهد وأنيس المؤمني. هذا التشكيل يعكس رغبة الناصري في بناء فريق عمل متكامل قادر على مواجهة التحديات القادمة.
فور إعلان النتائج، توجه الناصري بالشكر لكل من ساهم في هذه العملية الانتخابية، معترفاً بالجهود الكبيرة للهيئة المؤقتة التي تولت إدارة الاتحاد خلال الفترة الماضية، ومثمناً دعم الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الأفريقي (الكاف). وأكد على عزمه العمل بجد لتحقيق طموحات الجماهير التونسية وتطوير الرياضة في البلاد.
يأتي هذا الانتخاب بعد رحلة طويلة من التحديات، حيث عاش الاتحاد التونسي فراغاً قيادياً منذ أكتوبر 2023 بعد حبس رئيسه السابق وديع الجريء. خلال هذه الفترة، تولى رئاسة الاتحاد مؤقتاً واصف جليل ثم كمال إيدير، في ظل ظروف استثنائية شهدت إلغاء الانتخابات مرتين سابقاً في مارس ومايو 2024.
يتمتع الناصري بخبرة قانونية وإدارية كبيرة، حيث عمل محامياً خلال فترة رئاسة وديع الجريء، وتولى رئاسة لجنة الانتخابات ولجنة الاستئناف، كما شغل عضوية اللجنة التأديبية بالكاف وكان مسؤولاً سابقاً في النادي البنزرتي. هذه الخبرات المؤهلة ستمكنه دون شك من قيادة الاتحاد خلال الفترة من 2025 إلى 2029 نحو بر الأمان.
أمام الرئيس الجديد تحديات كبيرة، أبرزها ملف اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول، وإعادة هيكلة المنظومة الرياضية، واستعادة الثقة في مؤسسات كرة القدم التونسية. الجميع يتطلع إلى أن تفي قيادة الناصري بالوعود وتحقّق النقلة النوعية التي تتطلع إليها الكرة التونسية.
