19 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات تطالب باستبعاد روسيا من كأس العالم 2018
2025-09-22 04:49:15
أصدر رؤساء 19 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات بياناً مشتركاً يطالبون فيه باستبعاد الرياضيين الروس من جميع البطولات الرياضية الدولية، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2018 التي ستستضيفها روسيا. جاء هذا البيان بعد اجتماع عُقد في دبلن يوم الأربعاء، حيث شدد القادة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا ما لم تعالج المشكلات المتعلقة بتناول المنشطات بشكل جذري.
وقال رؤساء الوكالات -ومن بينها الوكالات الأميركية واليابانية والفرنسية والألمانية- إن مطالبهم تستند إلى النتائج التي خلص إليها تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، الذي أكد وجود برنامج ممنهج لتناول المنشطات برعاية الدولة الروسية، شمل أكثر من ألف رياضي في مختلف الألعاب الرياضية. وأشار البيان إلى أن هذا البرنامج يمثل انتهاكاً صارخاً للنزاهة الرياضية ويتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الرياضي الدولي.
كما دعا رؤساء الوكالات إلى محاسبة جميع المسؤولين عن برنامج المنشطات، وطالبوا بضرورة إنشاء نظام مستقل لمكافحة المنشطات، وإعادة الحقوق للرياضيين النظيفين. وأوضحوا أن الرياضيين الروس الذين يخضعون لاختبارات صارمة ومستقلة يجب أن يُسمح لهم بالمشاركة في المسابقات بشكل فردي، دون تمثيل الدولة التي تورطت في فضائح المنشطات.
من جانبه، أكد ترافيس تيغارت، رئيس وكالة مكافحة المنشطات الأميركية، أن عملية الاستبعاد يجب أن تشمل أيضاً كأس العالم 2018، معتبراً أن استضافة روسيا لهذه البطولة الكبرى دون معالجة مشكلة المنشطات سيكون رسالة سلبية للعالم الرياضي. وأضاف أن المجتمع الدولي لا يمكنه التغاضي عن انتهاكات النزاهة الرياضية، خاصة عندما تكون برعاية الدولة.
ورداً على هذه المطالب، انتقد مسؤولون روس هذا البيان ووصفوه بأنه يحمل دوافع سياسية أكثر من كونه رياضياً. ونفت موسكو مرة أخرى ضلوع أجهزة الدولة في أي برنامج لتناول المنشطات، مؤكدة أن اتهامات الوكالات تهدف إلى النيل من مصداقية الرياضة الروسية.
يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت قد فرضت عقوبات على روسيا العام الماضي، حيث تم استبعاد العديد من رياضيوها من أولمبياد ريو 2016، كما جرى منع روسيا من المشاركة في الألعاب البارالمبية. ومع استمرار الجدل حول مشاركة روسيا في الأحداث الرياضية الدولية، يبدو أن أزمة المنشطات ستظل تؤثر على مستقبل الرياضة الروسية لفترة طويلة قادمة.
